مجزرة العزاء النسائي في ارحب .. التحالف يتعهد وقيادات قبلية مقربة من الاصلاح تدين وحكومة الانقاذ تصنفها بـ”الاشد خطرا” وحكومة هادي تلزم الصمت
يمنات – صنعاء
أثارت مجزرة “عزاء النساء” التي ارتكبها طيران التحالف السعودي، الأربعاء 15 فبرائر/شباط 2017، في قرية الأشرع مديرية ارحب بمحافظة صنعاء، موجة غضب شعبي، ضغطت على الموالين للتحالف السعودي في مديرية أرحب، معقل القيادي الاصلاحي و الشيخ القبلي منصور الحنق، ما اجبرهم على عقد اجتماع في مدينة مأرب، لتدارس اتخاذ موقف حيال المجزرة التي راح ضحيتها نساء و أطفال.
قيادة “التحالف السعودي” لم تستطع الصمود أمام الضغوط التي تمارس عليها، و التي تتهمها بارتكارب جرائم حرب في اليمن، ما اضطرها إلى التعهد بالتحقيق في المجزرة.
و حسب وكالة “واس” السعودية الحكومية، قال التحالف في بيان له، إن مواجهات عسكرية قائمة منذ أيام في تلك المنطقة، بين طرفي الصراع. مؤكدا أنه سيتم التحقق من صحة ما سماها بـ”مزاعم” قصف العزاء النسائي، و تزويد وسائل الإعلام بالنتائج.
و يرى مراقبون أن بيان التحالف في هذا الجانب ليس أكثر من امتصاص للصدمة، و مقدمة لتمييع القضية، كما جرى في قصف الصالة الكبرى جنوب العاصمة صنعاء.
و في مديرية أرحب بمحافظة صنعاء، عقد اجتماع قبلي بشأن المجزرة التي ارتكبها طيران التحالف.
و تقول مصادر صحفية ان الاجتماع عقد في منزل الشيخ و القيادي الإصلاحي، منصور الحنق، رئيس المجلس الأعلى لمقاومة محافظة صنعاء، و الذي يقيم في مدينة مأرب منذ بداية الحرب في نهاية مارس/آذار 2015.
و نقل موقع “العربي” عن شيخ قبلي، لم يكشف عن اسمه إن الإجتماع أقر تسجيل إدانة خفيفة اللهجة، لما اتُفق على تسميتها “حادثة”.
و تفيد معلومات ان المجتمعين مشائخ قبليين لهم ارتباطات بالشيخ الحنق و حزب الاصلاح.
و جاءت الادانة خفيفة اللهجة كنوع من امتصاص غضب المواطنين في المديرية، التي تعد أهم معاقل تجمع الاصلاح في محافظة صنعاء.
من جانبها دانت وزارة حقوق الإنسان في حكومة الانقاذ بصنعاء المجزرة. معتبرة أنها جريمة من الجرائم الأشد خطراً وفقاً لقواعد و أحكام القانون الجنائي الدولي.
و أشارت الوزارة في بيان لها إلى أن “هذه المجزرة الوحشية وما سبقها من مجازر استهدفت فيها مجالس العزاء والأعراس، تعد من أقبح وأفظع الجرائم التي تحرّمها وتجرّمها كافة الأحكام والقواعد الإنسانية والأخلاقية.
و رأت الوزارة أن المجتمع الدولي و في الطليعة الأمم المتحدة و مجلس الأمن و هيئاتها، شركاء مباشرون في تلك الجرائم والمجازر.
و جدّدت الوزارة مطالبتها للأمم المتحدة ومجلس الأمن بـ”اتخاذ إجراءات سريعة في تشكيل لجنة دولية مستقلّة لتقصّي الحقائق ميدانياً، ومن مواقع ومسارح الجرائم، والتحقيق عن قرب في كافة الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها التحالف العدواني متعدّد الجنسيات بقيادة آل سعود على اليمن وشعبه.
و رغم ردود الافعال التي تلت المجزرة الا ان حكومة هادي لا تزال ملتزمة الصمت.
للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا